Posted: 27 Nov 2012 07:17 AM PST
في إطار سلسلة مواضيع، ولأجل تغيير بسيط في التجوه العام للمدونة، سنقوم بكتابة مجموعة مقالات أكثر الشخصيات شهرة في العالم، وسيكون الحديث عن كل المجالات، سواء في المجال السياسية أو الفني أو حتى في المحال العلمي، والهدف هو التعرف على تلك الشخصيات وإعطاء أمل لأنفسنا، عندما نعرف أن هؤلاء لم يولدو عظماء، بل هم صنعو المجد بأيديهم. وحققوا النجاح الذي جعل العالم بأسرع ينحني لهم إحتراما.
ياسر عرفات:
أبو عمار كما يطلق عليه، لا شك أن جميعنا نعرفه، وكثيرا ما تعاطفنا مع القضية الفلسطينة، وقد كان هذا الرجل العظيم من أهم الرموز الفلسطينية، ونحن اليوم نشهد التحقيقات في قتله خاصة أننا تابعنا جميعا تفاصيل ما حدث، وكنا متيقنين أن أبو عمار ثم إغتياله، والحمد لله أن القضية فتحت اليوم لكي يعرف العالم بأسره حقيقة اليهود.
ياسر عرفات وإسمه الحقيقي "محمد ياسر عبد الرؤوف عرفات"، من أهم رجال حركة النضال الفلسطيني، ولد وعاش أهم مراحل حياته في القاهرة، مع بعض الجولات المكوكية إلى القدس وغزة، ولكن معظم شبابه قضاه في القاهرة، وفي فترة شبابه تعرف على بعض الشخصيات الفلسطينية المنفية في القاهرة، وهناك بدأ النضال ضد العدو يسري في دمه، وبعدها بدأ النضال واستمر التجوال بين الأردن والكويت ولبنان، والكفاح المسلح في ظل الإخوان المسلمين في غزة، حتى جاء الوقت وثم الإعتراف بإسرائيل بمقابل إعتراف بجبهة التحرير كممثل وحيد للدولة الفلسطينية هذه الخطوة التي كانت بداية في الإنقسام الفلسطيني، وكل هذا لم يمنع إسرائيل من محاولة الإغتيال الشهيرة سنة 92، والشك في الوقوف الإسرائيلي وراء وفاته سنة 2004.
صدام حسين:
في فترته الشبابية كان الفكر الناصري سائدا في تلك الفترة وتأثر به جميع العرب ومنهم الشعب العراقي، وانضم صدام إلى شبيبة الفتوة، التي كانت لها ميول قوية لتغيير النظام الحاكم وقتها، وقد شهد صدام العديد من المظاهرات وكانت تك بداية تكوين الشخصية السياسية لصدام. وبعد إتمام دراسته إنظم للجيش وكلنا نعرف لقبه الشهير في العراق "مهيب الركن"، في الحقيقة هو ليس لقب شعبي إنما هو لقب عسكري حصل عليه بعد ترقيته في الجيش، وقد تحصل على الدكتوراه، وله العديد من الدراسات في الإقتصاد والعلوم العسكرية، هذه الدراسات ترجمت للعديد من اللغات العالمية. مرت الأحداث ليحدث الإنقلاب الشهير ويصبح صدام نائبا للرئيس، إلا أنه لم يكتفي بذلك وبدأت بمحاولاته للسيطرة على كل مفاصل العراق، وبدأ الأمر بتصفية كل معارضيه في حزب البعث، وبعدها قام هو بنفسه بتأسيس المخابرات العراقية وبعدها بدات سلسلة الإصلاحات والتنمية الكبيرة التي صنعها صدام، في الإقتصاد وفي الجيش، ويمضي الزمان وتتسارع الأحداث بعد توقيع الإتفاقية مع إيران وطرده للخميني من الأراضي العراقية، ونشوب الثورة الإيراني التي كانت أهم اسباب الحرب مع إيران خوفا من انتقام الخميني. واجتياح الكويت ومن ثم نشوب الخلاف الكبير من القادة في الخليج الذي كانت علاقته معهم قوية جدا، وصولا للحلف العربي المسمى بمجلس التعاون العربي الذي كان بين مصر والعراق والأردن، ولم يستمر طويلا وانتهى. وتسارعت أحداث كثيرة جدا إلى أن وصلنا لحرب الخليج ومن ثم النفط مقابل الغدا، إلى أن حصلت مزاعم الأسلحة المحذورة كذريعة للإجتياح الأمريكي والإجهاز على صدام وحكمه ونظامه بأكمله. أدولف هيتلر
أدولف ولد في النمسا، وكان من أسرة بسيطة جدا، ويشاع أنه على على خلاف حاد مع والده، لم يكن يطمح بأن يصبح زعيما أو قائدا، وإنما كان حلمه أن يكون رساما، وقد اجتاز إمتحان كلية الفنون مرات عديدة دون جدوى، إلى أن نصحه أحد الأساتذة بأن يتجه لكلية الهندسة لأن ما يرسمه كان قريبا للرسم المعماري. مر هيتلر بالكثير من التجارب، وقد كان يكره اليهود كثيرا، لنه كان يراهم أشخاصا متحجرين ومنافقين، وقد روى بعض القصص وقال رأيه كاملا في كتاب "كفاحي"، واشتد كرهه لليهو بعد هزيمة الأمان في الحرب العالمية الأولى، وعندما بدأ هيتلر يدخل للسياسة من بابها الواسع، بعد انضمامه للحرب الوطني "نازي"، وأصبح رئيسا له بعد إعجاب الناس بطريقة كلامه والكاريزما التي يتمتع بها، وقدرته على التأثير في الناس. وصل به الأمر لحكم ألمانيا، وكان اول ما يقوم به هو بناء البنية التحتية للبلاد وتحضير الجيش، وقد كانت فترة حكمه مليئة بالإنسحاب من العديد من الإتفاقات الدولية التي كان يراها تكبل أيدي الدولة الألمانيا وغالبيتها كانت شروط بعد خسارة الحرب كتحديد عدد الجنود في الجيش وغيره، دخل في حلف مع العديد من الدول وأيضا لم يوفي بعهده ولعل أهم الأخطاء وأكبرها هو إلغاء الإتفاق مع الإتحاد السوفياتي، الذي تسبب في إنهيار نظامه وهزيمة بلده وحلفه في الحرب العالمية الثانية. ودائما نسأل ماذا لو كسب هيتلر الحرب، هل كنا سنرى أمريكا الداعمة لإسرائيل أم أن النظام العالمي كان سيكون مختلفا تماما. موضوع قد يفيدك: أول قنبلة ذرية باراك أوباما
المهم، بعد الحديث عن الحلم، استطاع أوباما أن يكسب حب غالبية الأمريكيين، بطريقة كلامه، وتواضعه، حيث أنك لو شاهدت لقاءاته ستجد أنه أحيانا كان يدخل بطريقة طريفة وهو يرقص ويضحك مع الجمهور دون الإلتزام بتلك الرسميات التي يفرضها الاخرون على أنفسهم. وهذا ما كان سبب حب الجماهير العالمة له. وضع أوباما مشروع الحلم، بطريقة بسيطة لم تكن معقدة بل واضحة وصريحة، وحتى في كلامه، سنجد انه شخص يتكلم بالمنطق عادة، ولكنه في نفس الوقت يصر على أن مصلحة بدله فوق كل إعتبار. لا شك ان أوباها هو أهم شخصية في العشر سنوات الأخيرة، حيث لم يظهر أي شخص يكسب ود العالم وتعاطفهم اكثر منه. ولا حتى أقل. فهو الوحيد الذي استطاع ذلك. | ||||||
Posted: 26 Nov 2012 02:57 PM PST
كلنا نرد النجاح، ونسعى إليه، وفي الطفولة كانت لدينا أحلام كثيرة، وكعرب نحن مشتركون في أحلام الطفولة، دكتور أم ضابط شرطة، تلك هي أحلام طفولتنا، وكثيرا ما حلمنا بمستقبل جيد، ولكن هل تحقق الحلم؟
ماذا تريد أن تكون عندما تكبر
في الماضي سألت هذا السؤال كثيرا، في المدرسة وفي الحوارات الثنائية مع أصدقاء الطفولة، وكنت دوما أقول نفس الكلمة، دكتور، وعندما كبرت، سألت ماكان حلمك في الطفولة، فأجبت دكتور.
في أحد اللقاءات مع أحد الصديقات، وفي لحظة استرجاع للذكريات سألتني عن حلم الطفولة، وقلت أني كنت أحلم أن أكون طبيبا، ولكنها سألتني رغم أنها تعرف الجواب هل حققت هذا الحلم.
بسرعة إبتسمت وقلت نعم، فضحكت لأنها تعرف أني لست طبيبا لأنها تدرس معي، ثم أخرجت الرداء الأبيض من حقيبتي وارتديته، وقلت مجددا، نعم حققت نصف الحلم، وارتديت الرداء الأبيض، ولكني لم أحقق النصف الآخر وهو لقب طبيب.
لم تبتسم هذه المرة بل ضحكت بكل قوة، وقالت أنت تسخر مني.
وعندما سألتها عن حلمها وجدتها أيضا لم تحققه. وعندما أفكر في كل من أعرف، أجد أن لا أحد منا حقق الحلم. وكنت أقولها دوما بسخرية، لو حققنا الحلم لصار كل العرب إما دكاترة أو ضباط، فكيف إذا ستجد عمال ووزراء وغير ذلك.
ومرت أيام وشهور وحتى سنين، كبرت أكثر وتعلمت أكثر ووعيت أكثر، وعلمت أني لم أتعلم في طفولتي كيف أحلم. كم حلمت أن أكون الرجل الخارق في الطفولة أطير في السماء عاليا وأنقد المظلومين، وحلمت أيضا أن أصير شخصية كرتون، وكم حلمت أن أكون لاعبا وحلمت أن أكون أمور كثيرة، حلمت كثيرا من الأحلام، أحلام منطقية وأخرى خيالية لمجرد الحلم، فالطفل لا يزن الأحلام بعقله بل برغبته، ولكن اليوم عرفت أننا لم يكن لدينا ثقافة الحلم في أسرنا.
من فترة وأنا أبحث عن بعض الكتب قرأت مقالات رائعا صادفته وأنا أبحث، وقد شدني كثيرا، يحكي قصة كيف يربي الأجانب أطفالهم، والنصائح التي يعطينا الآباء لأبنائهم.
فكرت قليلا وقارنت بين نصائح أهلنا لنا وتلك النصائح التي قرأتها في المقال، فعرفت أحد أسباب حياة الأجانب الجيدة.
نحن نصحنا آبائنا أن ندرس جيدا لكي نعمل عملا جيدا يدر علينا الدخل الوفير، ولكي يصبح لدينا منزل كبير، وأموال تتيح لنا الزواج وغير ذلك
ولكن في المقال يحكي الكاتب قصته، ومدي تشبثه بتلك الكلمات البسيطة التي نصحه بها والده في الطفولة، وكيف استفاد منها بعد مدة طويلة الزمن، لم ينصحه أبوه أن يكون طبيبا أو غنيا، بل قال له، أحلم يابني أن تكون سعيدا، أنظر إلي أنا ووالدتك، أنا أحب القصائد والتقافة فقررت أن أصبح كاتبا، ووالدتك تحب أن تساعد الناس فقررت أن تصبح ممرضة، فلا تحلم إلا بالسعادة ونحن نقبل أي إختيار تختاره عن إقتناع.
مر الوقت وعندما سألت المعلمة التلاميذ عن أحلامهم، كان رد الجميع تقليديا، طبيب وعامل، وطيار أو معلم وكل تلميذ معه كان لديه عمله الخاص، والسبب أنهم يحبون ذلك العمل. أما صديقنا عندما جاء دوره وسألته المعلمة ماذا تريد أن تكون عندما تكبر، فأجاب أحلم أن أكون سعيدا. ضحكت وضحك معها الفصل بأكمله، وقالت له أنت تقول ردا بعيدا كل البعد السؤال، فأجابها قائلا المشكلة أنك لم تفهمي قصدي وبهذا أنت تبتعدي كل البعد عن معنى الحياة.
من يريد أن يكون سعيدا، عليه أن يعمل ما يجعله سعيدا، وقتها سنجد أننا في الطريق الصحيح، لن يفهم أغلب الناس هذا الكلام، وسيظنو بأنه ضرب من الخيال، والبعض سيقول أن الواقع المرير لا يتيح إلا البحث عن لقمة العيش، وهذا هو ما جعلنا نفرط في كل شيء لأجل حفنة من المال. أحلم ما تراه يجلب لك السعادة، واتعب لأجله، طال الزمان أم قصر سوف تحققه.
أنا لا أريد مالا إن كان على حساب ديني ومبادئي وعقيدتي وأخلاقي، أنا لا أريد مالا إن كان مشروطا بالتخلي عن واجباتي. الإنسان بالمال أو بغيره يعيش وسوف يجد السعادة في رضاه عن نفسه، ولكن أن تخسر حفنة من المال أهون بكثير من أن تخسر نفسك.
|
الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012
أكثر الشخصيات شعبية في العالم - القادة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق